بيان الحزب الشيوعي الفلسطيني حول ما يسمى »إتفاقية السلام » مع الإمارات
يا جماهير أمتنا يا أبناء فلسطين في الوقت الذي عجزت فيه كل آلات الحرب الصهيونية عن تطويع شعبنا الفلسطيني، بدأ عدو شعبنا وأمتنا باُستخدام أدواته في المنطقة فأخرج علاقاته مع المحور الرجعي من السرية للعلن وهذا مؤشر أن المعركة باتت واضحة بين معسكر الإستسلام والخيانة الرجعي أدوات الصهيوامبريالية في المنطقه ومعسكر المقاومة
لم يكن لهذا التهافت والإستعداد العربي الرسمي ليحدث لولا اٌمتلاكه وتسلحه بورقة أوسلو والذي بدأت منذ زيارة أبو عمار للقاهره بعد خروجه من طرابلس وفك العزلة عن نظام كامب ديفيد 1984 والتي مهدت الطريق لاٌتفاقية أوسلو وتبعتها وادي عربة بين الأردن والعدو الصهيوني
يا جماهير شعبنا إن الخيانة والتنكر لحقوق شعبنا ليست وليدة اللحظة أو ردة فعل بل هي اٌستعداد مسبق واٌرتباطات مصالح، فدويلة الإمارات لا ينقصها مال بل ينقصها سيادة وقرار ورجال، وقيادة هذه الدولة المعينة بقرار من البيت الأبيض لن تعصي أوامر سيدها ولا تجرؤ على ذلك بل هي مجرد أداة في تنفيذ السياسة الصهيوأمريكية في المنطقه، والتي تتمثل بالمحور السعودي الإماراتي بقتل أطفال اليمن وتسيير رحلات التطبيع لمطارات العدو تحت مسمى مساعدات إنسانية للفلسطينيين، ومحاولاتها ترتيب قيادات فلسطينية بمواصفات صهيوأمريكية للمرحلة المقبلة من خطة القرن لذلك فإننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ ندين هذه الإتفاقية مع دولة الإحتلال فإننا نؤكد أن حقنا الفلسطيني لن يغيبه كثرة المطبعين أو المهادنين للعدو الصهيوني والسائرين بركب الخيانة سواءً الامارات أو من سيلحق بهذا الركب مستقبلا فإننا إذ نعلن مجدداً أن أعداء شعبنا الفلسطيني اليوم لا يتمثل بالإمبريالية والصهيونية والرجعيات العربية بل أضيف لها البرجوازية اللاوطنية(الفلسطينية) برجوازية الشراكة مع الإحتلال تحت مسمى إتفاقيات سلام
المجد لشعبنا ونضاله
المجد للشهداء
العار لكل السائرين بركب الخيانة
الحزب الشيوعي الفلسطيني