Histoire

Article d’El jazair -news

إحياء ذكرى اغتيال المناضل الوناس جاب الله بالعاصمة د
السبت, 03 نوفمبر 2012 22:51

تم، أمس السبت، بالعاصمة إحياء الذكرى الـ 18 لاغتيال المناضل الشيوعي الوناس جاب الله الذي اغتاله إرهابيون في 6 نوفمبر 1994 قرب مقر إقامته الكائن بحي باش جراح. وحضر هذه المناسبة جمع من رفاق المرحوم الوناس جاب الله من المناضلين القدامى في حزب الطليعة الإشتراكية سابقا والذي كان الراحل عضوا، فيه فضلا عن حضور متعاطفين وزملاء المرحوم في العمل عندما كان يشتغل إطارا ساميا في مجال الضمان الاجتماعي.

وقال أحد رفاق الراحل الوناس جاب الله المقربين إنه يتم لأول مرة إحياء ذكرى وفاته، وأن الهدف من إحياء هذه المناسبة هو العمل – كما قال – على ألا تذهب ذكرى مثل هؤلاء الرجال هباءا.

وشهدت هذه المناسبة – التي نظمتها مجموعة تطلق على نفسها اسم “مبادرة 24 فيفري” – عرض عدة شهادات من جانب الحاضرين الذين عرفوا الراحل عن قرب.. ترتبط بمسيرة حياته ونضاله منذ أن كان شابا يافعا.

واستفيد من رفاق الراحل الوناس جاب الله أن هذا المناضل في حزب الطليعة الاشتراكية سابقا من مواليد 5 ديسمبر 1950 بعزازقة ولاية تيزي وزو، حيث نشأ وترعرع بالعاصمة قبل أن يلتحق بجامعة الحقوق في بن عكنون. وانتخب الراحل الوناس أيضا في عام 1975 ضمن الأمانة العامة للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكلفا بالتطوع، وهي الهيئة التي كان عضوا فاعلا ونشطا بها فضلا عن نضاله بحزب الطليعة الاشتراكي سابقا الذي كان يتزعمه الراحل الهاشمي الشريف لسنوات طويلة قبل أن يتم الإعلان عن حله طوعا.

ولقد اغتيل الراحل الوناس جاب الله في 6 نوفمبر 1994 على يدي إرهابيين أمام مقر إقامته بحي “إيجيكو” في باش جراح بالعاصمة، وذلك في عز الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائر خلال سنوات التسعينيات.

عزيز. ل

أقران فاتح أحد رفاق المرحوم لـ “الجزائر نيوز”: الراحل الوناس مناضل معروف وهو رمز للشبيبة الجزائرية

يرى أقران فاتح وهو أحد رفاق المرحوم الوناس جاب الله أن الراحل كان مناضلا معروفا حتى في حي باش جراح الذي شهد اغتياله على أيدي إرهابيين في 1994. ولئن يرى ذات المتحدث أن الراحل الوناس جاب الله كان معروفا من خلال مواقفه السياسية المبدئية إلا أنه يشير أيضا إلى أن الراحل الوناس كان أيضا رمزا للشبيبة الجزائرية.

برأيكم.. ما هي العبرة الحقيقية التي يمكن استخلاصها من إحياء ذكرى اغتيال الراحل الوناس جاب الله؟

هو رمز للشبيبة الجزائرية ورجل وهب حياته لوطنه. لقد عرفته مناضلا في الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وقبل ذلك كان مناضلا في حزب الطليعة الاشتراكية في مرحلة السرية فضلا عن كونه كان متطوعا في الثورة الزراعية.

لقد كان الوناس جاب الله مناضلا معروفا حتى في حي باش جراح بالعاصمة أين تم اغتياله في 6 نوفمبر 1994 وهو معروف من ناحية مواقفه السياسية وفي مرحلة الإرهاب كان مدافعا شرسا عن الجمهورية ورفض الهروب من الحي في تلك الفترة لأنه كان يعتبر خروجه من باش جراح بمثابة خيانه للمبادئ التي كان يؤمن بها، كما ينبغي القول أيضا أن الراحل الوناس جاب الله كان مدافعا شرسا أيضا عن القطاع العام.

كيف تنظرون إلى السياق التاريخي الذي جرى خلاله اغتيال الوناس جاب الله في تلك الفترة؟

لقد كان اغتياله في تلك الفترة مثل اغتيال الكثير من المدافعين عن الجمهورية والديمقراطية والذين قاوموا المشروع الشمولي.. إن اغتياله جاء وسط اغتيال هؤلاء الذين قاوموا بمن فيهم المواطنين البسطاء.

هل من كلمة أخيرة حول الراحل الوناس جاب الله؟

* الراحل الوناس هو رمز للنضال ضد الهمجية التي دفع حياته ثمنا لمواجهتها.. وهذه المناسبة التي تتضمن إحياء ذكرى وفاته هي من تنظيم “مبادرة 24 فيفري” والأمر يعتبر مبادرة شعبية لإعادة التأسيس للحركة الديمقراطية في الجزائر وتوحيدها.

سأله: عزيز. ل

Les commentaires sont clos.