الحزب الشيوعي المصري
انتصرت ثورة الشعب المصري العظيم
يزف حزبنا إلى جماهير الشعب المصري البطل نصره المبين وظفره العظيم على قوى الاستبداد والطائفية والتخلف, حيث طوى شعبنا العظيم هذا اليوم صفحة بغيضة من تاريخه ليبدأ من جديد طريقه نحو تحقيق أهداف ثورته المجيدة في ديمقراطية حقيقية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية ومجتمع مدني حديث منفتح متعدد. وخلع الرئيس الذي خان قسمه ونكث بعهده وفرط في مصالح الوطن والشعب. ليتوج الشعب نضاله المتواصل وثورته المستمرة منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 ويصل بها إلى صيغة أكثر اتساقا معطموحاته وآماله وطبيعته الحضارية السمحة العريقة.
وما كان لهذا النصر أن يكتمل لولا الإرادة الصلبة والإصرار الذي لا يلين والاحتشاد بعشرات الملايين لأيام متصلة على هذا النحو غير المسبوق الذي قامت به جماهير هذا الشعب الثائر.
ولقد أثبتت قواتنا المسلحة الباسلة من جديد انتماءها العميق وولاءها المطلق إلى شعبها وحقه في الحياة الحرة الكريمة, فتجاوبت مع مطالبه وتفاعلت مع نضاله الثوري ووقفت إلى جانبه درعا حاميا وقوة تنفيذية لمطالبه وأهدافه.
كما جاءت الجهود الرائعة لشباب مصر الثائر الذي فجر الثورة من جديد وأسهم بخياله الوثاب ووعيه الثاقب وفهمه الناضج في إعادة الحياة إلى جسد الثورة الذي أنهكته مؤامرات جحافل الظلام, لتلهم بحملة توقيعات « تمرد » جماهير الشعب فاستنهضت همته وطاقته الهائلة.
كما جاء إعلان برنامج خارطة المستقبل الذي توافقت عليه القوى السياسية وشباب الثورة والقوات المسلحة ورمزا المؤسستين الدينيتين الرئيستين في مصر شيخ الأزهر وبابا الكنيسة المرقسية, ليجسد توافقا وطنيا ليس غريبا عن طبيعة وتقاليد وهوية أمتنا الحضارية.
لقد فتحت خارطة المستقبل الباب نحو تصحيح مسار الثورة باتجاه صياغة دستور مدني ديمقراطي يليق بطموحات شعبنا, وتشكيل حكومة كفاءات وطنية خلال المرحلة الانتقالية, يطالب حزبنا بأن يكون على رأس أولوياتها اتخاذ إجراءات فورية تتجه نحو تحقيق مطالب الطبقات الكادحة وحقوقها في العيش الكريم والآمن.
كما يطالب حزبنا بالإسراع في تقديم مرسى للمحاكمة وأركان جماعته وحلفائهم من الإرهابيين الذين تورطوا في سفك الدماء وترويع وإرهاب أبناء الشعب المصري.
ويهيب الحزب الشيوعي المصري بجماهير الشعب البقاء في الميادين والاستمرار في اليقظة حتى تضمن تحقيق الانتصار الكامل للثورة والتصدي لكل مؤامرات أعدائها.