Société

بيان  » مبادرة 24 فبراير » بمناسبة أول ماي


بيان  » مبادرة 24 فبراير » بمناسبة أول ماي
أيتها ألعاملات ايها العمال
نحتفل هده السنة مرة أخرى بأول مايو، الذي يعد بمثابة يوم عالمي بدلالات تحمل في طياتها بعدا نضاليا و تضامنيا بالنسبة للطبقة العاملة في كل أرجاء العالم. يأتي هدا الاحتفال في ظروف و مناخ يتأرجح بين المخاوف الحقيقية و الآمال المعقودة على البلد كما هو الأمر بالنسبة للعالم أيضا . تتمثل هده المخاوف في رؤية تبعات الاستحقاق الرئاسي الذي جرى مؤخرا و ما ستليه من بدائل سياسية و اقتصادية أقل مايمكن القول عنها بدائل ليبرالية متوحشة سيعتمدها نظام الحكم القائم و الطبقة السياسية بمعارضتها الحالية. الكل ينادي بإرساء معالم الجمهورية الثانية و بإنهاء صلاحية نظام الحكم الذي حكم العباد و البلاد مند استقلال البلد… لكن ماهي طبيعة النظام الذي يقترحوه لنا؟ من أجل حربة أكثر و ديمقراطية أكثر، مثلما يقولون… نعم ، ادا كان الأمر يتعلق الأمر بحرية و ديمقراطية لعامة المواطنين. نعم ادا كان الأمر يتعلق بالمساواة في الحقوق بين الرجل و المرأة, نعم ادا كان يتعلق الأمر في الحق في العمل و الحماية الاجتماعية من خلال دعم سياسة التنمية و التصنيع بدل الابقاء على السياسة الحالية القائمة على الاستيراد التي ستعصف باقتصاد ألبلد أي السياسة الاقتصادية التي تحركها قبضة و حفنة من البورجوازية الطفيلية و الكومبرادورية. نعم ادا كان يتعلق الأمر بسيادة الشعب على مقدراته و ثرواته و التوزيع العادل لهده الأخيرة و هدا بتكريس مبدأ الكفاءة القائم على العمل لا غير و ليس على الرشوة و النهب. نعم ادا كان دلك يصب في اطار متسع أكبر من لحرية و الديمقراطية بالنسبة للعمال و المواطنين لكي يتمكنوا من أن يؤسسوا و ينتظموا في نقابات ديمقراطية حقيقية و جمعيات أخرى قصد الدفاع عن حقوقهم و الوضع الذي يحيط بهم. نعم ادا كان يتعلق الأمر بقطاع اقتصادي عمومي ناجع و قوي و ليس قطاعا اقتصاديا منح للمفسدين للإجهاز و القضاء عليه نهائيا. نعم ادا كان يتعلق الأمر بسيادة وطنية في خدمة و لصالح الشعب المعادي للامبريالية و دعما للتقدم ألاجتماعي و ليست نلك التي تنادي بشكل مبطن للتدخل الأجنبي ضد ألبلد أو جعل من قادة و حكام الدول الامبريالية كشهود في قضايا خلافية بين تيارات سياسية في ألبلد علما أن الامبريالية لا تدعم أحدا انما تدعم مصالحها الطبقية و لا تحركها سوى منفعتها الضيقة. مخاوفنا و آمالنا مطروحة و نعبر عنها على هدا المستوى و نحن كعمال مدعوين أكثر من أي وقت مضى لإنشاء و صقل وسائل النضال الخاصة بنا من أحزاب و نقابات شعبية و طبقية. و بفضل جهدنا ومثابرتنا و خاصة بالخيرات و الثروات التي ننتجها في قطاع المحروقات(194 مليار دولار كاحتياطي للصرف لسنة 2013 )، ما يجعلنا نقول أن كل المعطيات توحي بأنه من الممكن جدا أن نقضي على البطالة و الاستفادة من العلاج المجاني و من خدمات صحية نوعيه و تطوير ودعم قطاع النقل ألعام و من الممكن جدا أن نمنح لأبنائنا تكوينا نوعيا و اعادة بعث عجلة التنمية في البلاد و تعزيز السيادة الوطنية و الشعبية و دلك من خلال وضع أسس متينة للقطاع الاقتصادي العمومي (العام) ليكون فعال لأن سياسة الخصخصة و تجربتها لم نجن منها سوى الخراب و بيع ثرواتنا بأبخس الأثمان ناهيك عن التقهقر الاجتماعي الفادح المترتب عن سياسة الخصخصة و تبعاتها الوخيمة على الطبقة العاملة و البلد. اننا واعون و على دراية تامة بمصالحنا الطبقية على المدى المنظور و المدى ألبعيد اننا واعون بضرورة و حتمية النضال من أجل الدفاع على الاستقلال ألوطني سنناضل من أجل حركة نقابية تدافع عن مكتسباتنا( منها الحق في ألتنظيم الحق في الاضراب و التظاهر و كدا حرية التعبير الفردية منها و الجماعية) و الحصول على حقوق أخرى جديدة التي تسمح بتنظيم و خلق أطر كفيلة بمحاربة و مواجهة السياسات اللاشعبية كما ستساعد أيضا على مكافحة العمالة مع لأجانب و الرشوة في آن. أن العمال الجزائريين لن يرضخون لسياسة الأمر الواقع و سيسعون جاهدين لمواجهة بربرية و وحشية الليبرالية ألجديدة هناك امكانية لبديل أخر انه بديل حتمي و ضروري. الأمل معقود في نضالاتنا و في إتحادنا ان في نضالاتنا و اتحادنا تكمن قوتنا و ثقلنا للتأثير على الواقع و تغييره لصالحنا و لصالح ألبلد و هدا للحفاظ على مكتسباتنا كعمال التي هي اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى في هدا الوضع العصيب الذي تعرفه البلاد من هشاشة اجتماعية تتمثل في عقود تشغيل هشة و غير دائمة و من بطلة مستفحلة و خصخصة للقطاع العام. نلمس هده المخاوف في تداخل و تشابك المصالح بين أطراف البورجوازية الطفيلية و الكومبرادورية التي لا تتوانى في أن تزج بالبلد في أحضان الشركات المتعددة الجنسيات و و الدفع به نحو القطاع الطفيلي في ظل غياب فادح و صارخ لمقاومة منظمة بالنسبة للعمال و منظماتهم. نأمل في اعطاء البعد الحقيقي و الكامل لإرث شعبنا من خلال تاريخه و ثقافته و آماله المشروعة. آمالنا قائمة على أن يكون هناك نظام معادي لليبيرالية الجديدة ، نظام تجدر فيه أسس الديمقراطية الحقة و هدا أمر حتمي سواء في بلدنا أو على مستوى المعمورة برمتها أن شعوب العالم بنضالها الحثيث ة المستميت سوف تفرضه لا محالة. بمناسبة أول ماي، نعن العمال الجزائريين نحي جميع عمال العالم الدين يناضلون من أجل حقوقهم و بخاصة نضالهم الحروب الامبريالية و كما نجدد تضامننا مع العمال المتواجدين في المهجر( الشرعي و غير الشرعي) الدين يناضلون ببسالة و
جسارة ضد عنصرية الدولة الصهيونية
فليحيا أول مايو يوم النضال و التضامن لكل العمال في العالم

مبادرة 24 فبراير الجزائر

Les commentaires sont clos.