Politique

تورط الولايات المتحدة في الحرب الإمبريالية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني

خاص ب »كنعان » – نشرة اقتصادية عدد 235 – 23 آب/أغسطس 2014 – إعداد: الطاهر المعز

في جبهة الأعداء: استغلت وزارة الحرب الصهيونية مساندة مجتمع المستوطنين خلال العدوان على غزة، لتطلب زيادة ميزانية الجيش للعام 2015 بمقدار 11 مليار شيكل (3,2 مليار دولارا)، لترتفع الميزانية العامة من 52 مليار شيكل الى 62 مليار، « لتغطية زيادة الإنفاق ضمن العملية العسكرية (الجرف الصامد)، المقدر ب8,5 مليار شيكل، إضافة إلى تأجيل الولايات المتحدة شحنات الصواريخ (هيلفاير) »، وكتبت صحيفة « معاريف » (18/08/14) أن جيش العدو تزود بـ4,8 ملايين رصاصة و43 ألف قذيفة مدفعية و39 ألف قذيفة دبابة، استخدم نصفها خلال العدوان، وكان الجيش قد حصل على أكثر من مليار شيكل إضافي عقب اختفاء المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية، وجاء في تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي ان دولة الإحتلال تلقت مساعدات أمريكية بقيمة 100 مليار دولار معلنة (350 مليار شيكل) منذ 1962 إضافة إلى المساعدات الإستثنائية والمشاريع الأمنية والعسكرية المشتركة، التي تمولها الميزانية الأمريكية (على حساب فقرائها)، وتمتلك الولايات المتحدة مستودعا ضخما للأسلحة بقيمة مليار دولار، تضعه تحت تصرف جيش العدو… قدرت نفقات ورواتب جنود الإحتياط الصهاينة الذين استدعتهم وزارة الحرب للإعتداء على قطاع غزة، بنحو مليار شيكل (287 مليون دولار أميركي)، وكانت دولة الإحتلال قد استدعت 82 ألف جندي احتياط شارك منهم 68 ألف في الحرب التي بدأت في الثامن من تموز/يوليو، وتصل كلفة الجندي اليومية، من تعويض راتب ونفقات غذاء وتشغيل قرابة 450 شيكلاً (129 دولار)، وفق إذاعة العدو (بلغت 180 دولارا حسب مصادر صهيونية أخرى)، وقررت اللجنة المالية للكنيست تحويل مليار شيكل (287 مليون دولار) بشكل عاجل لوزارة الحرب، حتى تتمكن من مواصلة العدوان على فلسطينيي القطاع، العزل (معظم سكان غزة لاجئون) وبلغت الكلفة باحتساب خسائر العدو المباشرة وغير المباشرة، قرابة 16 مليار شيكل (4,6 مليار دولار)، حتى يوم الخميس 14 آب، وفق صحيفة « ذي ماركر » (أشهر ملحق اقتصادي في الكيان)، ويعمل نحو ثلث جنود الاحتياط (قرابة 24 ألفاً) في صناعة « الهاي تك »، أو التكنولوجيا فائقة التطور، وغيابهم يسبب خسائر للمؤسسات والشركات التي يعملون لديها… كانت السياحة والزراعة والضرائب، من أكثر القطاعات المتضررة، وستسدد دولة الإحتلال تعويضات فورية لبعض القطاعات بينها السياحة (215 مليون دولارا) وشركات الطيران، إذ انخفض دخول السياح بنسبة 26% في تموز 2014 مقارنة بتموز 2013، وانخفضت جباية الضرائب غير المباشرة بنسبة 10,1% في تموز/يوليو بينما ارتفع العجز الحكومي إلى 2,3 مليار شيكل (660 مليون دولار)، مقابل أربعمائة مليون شيكل (114,8 مليون دولار) لنفس الفترة من 2013، وتسببت حفريات الجيش وحركة الدبابات وعشرات الصواريخ التي سقطت على مزارع مستوطني جنوب فلسطين في أضرار بقيمة خمسين مليون شيكل (14,34 مليون دولار)، وقدرت صحيفة « معاريف » الكلفة المباشرة لكل يوم اعتدء على غزة بنحو 4,3 ملايين دولار (15 مليون شيكل)، وارتفع استهلاك وقود الطائرات الحربية بنسبة 90% والسولار بنسبة 70% مقارنة بحملة « عمود السحاب » سنة 2012… سيسدد المواطن الأمريكي والأوروبي (خصوصا الألماني) هذه النفقات التي ستخصم من قوت العمال والفقراء (دولار = 3,5 شيكل) عن موقع صحيفة « هآرتس » وملحقها الإقتصادي « ذي ماركر » + الإذاعة الصهيونية 16/08/14 قرر الإتحاد الأوروبي وقف استيراد كافة مشتقات الحليب والدجاج والبيض من المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان (الأراضي المحتلة سنة 1967)، بداية من شهر أيلول، وهي منتجات شملتها المقاطعة الروسية، ولا تستطيع السوق الأوروبية الداخلية استيعاب فائض الإنتاج، ويتوقع المستوطنون أن تشمل القيود (في مرحلة ثانية) الفواكه والخضروات وهو ما سيكون أكثر ضررا بصادرات العدو، بحسب صحيفة « ماركر » الاقتصادية الصهيونية، لكن المحادثات لم تنته بعد أ.ف.ب 18/08/14 تنتج شركة « جينيل » النفطية (التي يملك ملياردير صهيوني حصة 50% منها) أكثر من 100 ألف برميل يومياً من حقول كردستان العراق، وهي التي تسهل بيعه إلى الكيان الصهيوني، بواسطة تركيا، رغم الحظر الدولي المفروض على بيع نفط كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية وتستفيد من الخصم الكبير في سعر النفط الكردستاني الذي لا يجد مشترين بسبب الملاحقات القانونية، ورصد الملاحظون الناقلة « كاماري » محملة بنفط كردستان العراق، من جيهان يوم 8 آب واتجهت إلى سواحل فلسطين المحتلة بين يومي 17 و19 آب، كما تبيع عشيرة البرازاني النفط الخام إلى كرواتيا، بواسطة حكومة الإسلام السياسي في تركيا، من جهة أخرى استولى مسلحو تنظيم « داعش » على خمسة حقول نفطية شمال العراق منذ حزيران، ويهربون النفط إلى الأسواق الخارجية، بواسطة تجار أكراد وأتراك… رويترز 20/08/14

Les commentaires sont clos.