Politique

«هم يهدمون ونحن نبني» | العدو يهدم العراقيب للمرة الـ90″

. اليوم الثامن والعشرون للانتفاضة. من العراقيب جنوب فلسطين المحتلة، بدأ العدو إجرامه صباحاً، فهدمها للمرة الـ90، ثم أكمل طريقه باتجاه الضفة والقدس المحتلتين ليعتقل 39 فلسطينياً، بينهم سيدتان وأطفال. أمّا الشهداء فقد ارتفع عددهم إلى الـ64 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى والمصابين 7200!

هدمت جرافات العدو الصهيوني، صباح اليوم، قرية العراقيب المسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، للمرة الـ90، تاركةً أهالي القرية تحت العراء، قرب مقبرة القرية.
وقال الناشط السياسي، ثائر العتايقه (27 سنة)، في حديث إلى «الأخبار»: «قامت، قوات الهدم والتخريب الإسرائيلية بهدم قرية العراقيب للمرة الـ90، تاركةً أطفالها ونساءها تحت العراء في هذا الطقس البارد»، واستدرك قائلاً: «لكن هذا لن يمنع أهالي القرى غير المعترف بها من مواصلة نضالها وصمودها على الأرض، فالعراقيب هي إحدى القرى الـ51 التي لا تعترف إسرائيل بها، وكل يوم تقريباً نتعرض للمضايقات ومحاولة اقتلاعنا من الأرض ومصادرتها». وأعلن أنه «لن يستطيع أحد في هذا العالم كسر إرادتنا، واليوم ستبنى العراقيب للمرة الـ90 كما هدمت».
وافقه بذلك أيضاً، الناشط السياسي علي أبو صبيح (45 سنة)، وقال إن «هدم العراقيب وغيرها من القرى يأتي في إطار المخططات الإسرائيلية الهادفة الى اقتلاعنا من أرضنا وقرانا». وأضاف أنه «مهما تكررت وتعاظمت عمليات الهدم، فإن الصمود والثبات هما سيدا الموقف، وبعد كل عملية هدم تتم إعادة بناء البيوت من جديد وتستمر الحياة. هكذا هي الحال منذ عام 1948، هم يهدمون ونحن نبني!»
تجدر الإشارة إلى أن حكومة العدو الصهيوني، لا تعترف بنحو 51 قرية عربية في النقب، وهي موجودة قبل قيام الكيان الغاصب، وفيما تتعرض هذه القرى بشكل مستمر للهدم والتشريد، يقوم العدو ببناء المستوطنات لإيواء الإسرائيليين في النقب.
في سياق منفصل، اعتقلت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم، 26 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، غالبيتهم من الخليل. واقتحمت قوات العدو مدينة الخليل واعتقلت 26 مواطناً على الأقل بعدما فتشت المنازل وعبثت بمحتوياتها، وفقاً لما أفادت به الصحافة الفلسطينية، فيما أشار «نادي الأسير» الفلسطيني إلى أن عدد المعتقلين من محافظة الخليل تجاوز 300 معتقل منذ بداية الشهر الحالي.
أمّا في القدس، فقد اعتقلت قوات العدو، فجر اليوم، ثلاثة عشر مواطناً، بينهم سيدتان وأطفال.
وأفادت مصادر صحافية فلسطينية بأن قوات العدو اعتقلت جهاد الغزاوي، إحدى المرابطات في المسجد الأقصى، من منزلها في حي رأس العامود ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. وأشارت إلى أن الغزاوي تعرضت مرات عديدة للاعتقال، من المسجد الأقصى، كما تم ابعادها لفترات متتالية عنه، فضلاً عن فرض غرامات مالية عالية عليها بسبب تصديها للمستوطنين.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال المرابطة، غادة عودة الله، من منزلها في حي شعفاط وسط القدس المحتلة، بعدما تم استدعاؤها من قبل شرطة ومخابرات الاحتلال إلى مركز الشرطة في مستوطنة «هنافيه ياعكوف»، المقامة على أراضي المواطنين في حي بيت حنينا، شمال القدس.
وكان إعلام العدو، قد نشر مساء أمس، عبر موقع الاتصال الاجتماعي «فايسبوك»، صورة للسيدة عودة الله متهماً إياها بأنها «تنوي القيام بعملية طعن»، مطالباً الإسرائيليين بأخذ الحيّطة والحذر، والمشاركة في العثور عليها.
أمّا عدد الشهداء… فقد ارتفع إلى 64 شهيداً، منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفقاً لما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية، في بيانها اليوم. وقالت إن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى الـ64 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين الـ7200. وأشارت الوزارة إلى أن 22% من الشهداء هم من الأطفال، موضحة أن عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس هو 46 شهيداً، وفي قطاع غزة 17 شهيداً، من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما استشهد شاب من منطقة حورة بالنقب، داخل أراضي الـ1948.

source:http://www.al-akhbar.com/node/244789

Les commentaires sont clos.